Site Title
  • الرئيسية
  • التواصل
  • نبذة عن المبادرة

مقالات

المرأة دائماً

2/2/2017

 
ناهد سعيد باشطح
​فاصلة 
((إنما النساء شقائق الرجال ، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم))
حديث شريف للرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم-
قد نكون سئمنا ككتّاب وكقرّاء من الحديث عن صورة المرأة في ذهنية المجتمع ،لكن الواقع يؤكد أننا نسير باتجاه أحادي غير متكامل تجاه قضايا المرأة فالرؤى السياسية تدعم المرأة لكنْ هناك قيم مجتمعية لا زالت ترسخ في ذهنية الأطفال قبل أن يكبروا والشباب أن المرأة كائن ضعيف بحاجة إلى حماية ووصاية أيا كانت الطرق لذلك، فيفهم الطفل الصغير الذي سيكون يوماً زوجاً أن الله حين أعطى الرجال القوامة فإنما لأن النساء ضعيفات والرجال هم الأقوى وليس لأن عليهم أن يقوموا على خدمة النساء ورعاية أمورهن فالقائم على جماعة يعني الراعي لشؤونهم .
أقول ذلك لما طالعتنا به جريدة الرياض في عددها السبت الماضي من أن
الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان دعت إلى (ضرورة الإسراع بإصدار "نظام الحماية من الإيذاء" محذرةً من تزايد العنف ضد الأطفال والنساء.
ودعا نائب رئيس الجمعية خطباء المساجد إلى بيان موقف الإسلام العظيم من شناعة ممارسة العنف ضد الأطفال والنساء).
نحن هنا نتجاهل الخيط الأول لبكرة العنف المتشابكة فالخطباء في المساجد لهم دور في تخفيف حدة العنف تجاه المرأة والقوانين ستكون رادعاً للعنف ولكن لماذا يعنف الرجل المرأة سواء باللفظ أو الضرب والإيذاء؟
لأنه يملك في ذهنه مجموعة من الأفكار السلبية عنها وهذا ما يجعله يقترف سلوكا معبراً عن سلبية أفكاره.
على سبيل المثال وعلى ذمة الزميلة بدرية البشر في مقالتها يوم السبت الماضي أن كتاب الثقافة الإسلامية للصف الثاني الثانوي وتحت درس حقوق الزوجة (صفحة 161) أن الكتاب يقول: «من طبيعة المرأة أنها ضعيفة ولو تركت من دون الأخذ على يديها لفسدتْ وأفسدتْ».
أبعد هذا نتساءل لماذا يعنف الرجال النساء؟! المناهج الدراسية والقيم الأسرية والمؤسسات المجتمعية تؤيد الرجل ضمنياً في حقه في إيذاء المرأة فهل نبدأ بداية صحيحة؟!!

    ملتقى هنّ سعوديات الثقافي

    مجموعة من المقالات  تهتم بالمرأة وشوؤنها

    Archives

    August 2019
    February 2017


للاستفسار

966563097368+

بريد المبادرة

contact.hunna@gmail.com
  • الرئيسية
  • التواصل
  • نبذة عن المبادرة